إن دعم قريب مريض في المنزل هو مسؤولية تتطلب الكثير من الجهد، ولكنه أمر مجزٍ في نفس الوقت. سواء كان ذلك لوالد مسن، أو أحد أفراد الأسرة، أو صديق مقرب، فإن الرعاية المنزلية تتطلب التعاطف، والتنظيم، والمعرفة العملية لضمان الرفاهية الجسدية والعاطفية للمريض. فالدعم الجيد والمنظم يمكن أن يحسن من جودة حياة المريض ويقلل من الضغط المرتبط بالرعاية.
- فهم احتياجات المريض

لكل شخص مريض احتياجاته الخاصة. لتقديم أفضل دعم ممكن في المنزل، من الضروري القيام بما يلي:
-
- تقييم الحالة الصحية: استشر الطبيب بانتظام لمعرفة تطور المرض.
- تحديد الاحتياجات الجسدية: مثل المساعدة في الحركة، النظافة الشخصية، وتناول الأدوية.
- معرفة الاحتياجات العاطفية: مثل القلق، الاكتئاب، أو العزلة الاجتماعية.
- خلق بيئة آمنة ومريحة

البيئة التي يعيش فيها المريض تؤثر بشكل مباشر على صحته. إليك بعض التوصيات:
-
- تجهيز المكان لتجنب الحوادث: ضع سجادًا مانعًا للانزلاق، وقضبان دعم في الحمام، وتأكد من سهولة الوصول إلى الأثاث.
- الحفاظ على نظافة المكان وترتيبه: هذا يسهل العناية اليومية ويقلل من التوتر.
- الاستفادة من الإضاءة الطبيعية والألوان الهادئة: هذا يحسن المزاج واليقظة.
- وضع روتين يومي

الروتين المستقر مفيد للمريض ولمقدم الرعاية. فهو يسمح بـ:
-
- تخطيط مواعيد الوجبات، العناية، والمواعيد الطبية.
- الوقاية من القلق والارتباك، خاصة لدى كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.
- ضمان المتابعة المنتظمة لتناول الأدوية.
- التواصل بالتعاطف والصبر

التواصل هو ركيزة أساسية في الرعاية المنزلية:
-
- الاستماع الفعال: فهم احتياجات المريض ومخاوفه.
- التعبير عن التشجيع والامتنان: هذا يعزز معنويات المريض.
- تكييف طريقة الكلام: استخدم عبارات بسيطة وإيجابية، وتجنب اللوم.
- دعم استقلالية المريض

حتى وهو مريض، يجب أن يحافظ المريض على أقصى قدر ممكن من الاستقلالية للحفاظ على كرامته واحترامه لذاته:
-
- تشجيعه على القيام بالمهام اليومية التي يستطيع إنجازها بمفرده
- تقديم الدعم فقط عند الضرورة
- تقدير النجاحات الصغيرة لتعزيز ثقته بنفسه